لفت البروفيسور الاب يوسف مونس في حديث لـ"النشرة" الى ان "عيد الصليب بحسب السنكسار الماروني فإن "كسرى ملك الفرس" دخل اوراشليم وأسر المسيحيين وأخذ البطريرك زكريا أيضاً أسيراً ونقلهم الى بلاده وأخذ معه ذكيرة عود الصليب"، مشيرا الى أنه "وبعد 14 عاما الملك هيركل كسر الفرس واشترط عليهم اطلاق الاسرى المسيحيين والبطريرك وارجاع ذخيرة الصليب مع البطريرك زكريا وعاد الى القسطنطينية التي خرجت لاستقباله وهو يحمل عود الصليب"، مضيفا: "بعد عام أتى الامبراطور هيركل الى اوراشليم ليركز عود الصليب على الجلجلة وهكذا فعل وعمت الانوار والافراح جميع الاقطار"، مشيرا الى انه "عندما كان الامبراطور عائدا بخشبة الصليب ولكي يظهر الناس فرحهم ويعلنوا وصول خشبة الصليب اليهم كانوا يشعلون النار على التلال ومن هنا نشعل النار ليلة عيد الصليب".
وأشار الى أن "الملك قسطنطين كان يحارب الملك مكسنيوس وطلب من الله أن ينصره"، لافتا الى أن "والدته الامبراطورة والقديسة هيلانه أحضرت عود الصليب من اوراشليم لكن الملك لم يكن مؤمنا فظهر له في السماء الصليب بأحرف من نور مكتوب عليه لهذه العلامة ستنتصر فوضع الملك قسنطنطين العلامة على جميع بيارق جيشه وحارب وانتصر ومن يومها اعطى المسيحيين الحرية سنة 330 ق. م"، لافتا الى ان "لبنان يحتفل بهذا العيد والخشبة هي خشبة الخلاص وخشبة الحياة بعد ان كان يقال ملعون من علق على خشبة، ولذلك لفرحنا بانتصار الصليب نشعل النيران على جميع التلال".
وتمنى الاب مونس أن "ينصر صليب المسيح جيشنا ويحفظ بيوتنا وكبارنا وصغارنا ويشفي مرضانا".